الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذا ما قاله معز بن غربية اثناء التحقيق على خلفية الفيديو الذي نشره

نشر في  01 جوان 2016  (15:38)

تنظر الدائرة الجناحية يوم غد الخميس 2 جوان في قضية الإعلامي معز بن غربية والمتعلقة بالتصريحات التي كان نشرها عبر شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي تحدث فيها عن امتلاكه  معطيات مهمة تتعلق بعملية اغتيال كل من الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مضيفا بنفس الشريط بأن لديه معطيات  تفيد بأن المحامي والناشط الحقوقي فوزي بن مراد وأيضا السياسي طارق المكي تم اغتيالهما.
وتبعا لذلك فتح تحقيق في الغرض وتم سماع من طرف قاضي التحقيق بالقطب القضائي الى بن غربية كشاهد ثم بعد ذلك كمتهم.
و قال بن غربية خلال التحقيق أنه تعذر عليه الحضور في بادئ الأمر بمكتب التحقيق عندما وجه اليه استدعاء للتحرير عليه حول تلك التصريحات لأنه كان موجود بسويسرا للعلاج.
وتابع أنه بحكم التزاماته المهنية الإعلامية التي تتطلب منه بذل الكثير من الجهد الذهني والبدني فقد أصبح منذ سنة 2012 يعاني من بعض الأعراض النفسية التي جعلته متوترا ويعاني من الأرق الأمر الذي دفعه لتناول بعض الأدوية المهدئة دون وصفة طبية  كانت شقيقته التي تعمل طبيبة تصفها له، وتواصلت معاناته مع التوتر والأرق الى حدود شهر جوان 2014 فقد تفاقمت تلك الأعراض النفسية وتسببت له في بعض المشاكل الزوجية والأسرية الأمر الذي  دفعه حسبما يقول يوم 11 جوان 2014 الى عرض نفسه على أحد أطباء الصحة النفسية الذي وصف له بعض المهدئات وأصبح منذ ذلك التاريخ يتعاطى تلك المهدئات ومواظب عل زيارة طبيبه في المواعيد التي كان يحددها له  الى حدود شهر جوان  2015 عندها تعكرت حالته النفسية نتيجة اجهاد كبير وأصبح يشعر  أنه مستهدف كما أصبح يهذي مع شعوره  بالعظمة فاضطر في شهر جويلية 2015 الى السفر الى  سويسرا للعلاج دون مرافقة أي كان من أفراد عائلته لأن الظروف لم تكن سانحة لأي منهم كما أنه اعتاد السفر بمفرده.
وعندما وصل الى سويسرا يقول بن غربية  أنه أقام مدة  تناهز الشهر بمصحة بمدينة «مونتراكس» السويسرية  وخضع للعلاج وتناول  أدوية معالجة للإكتئاب  ثم عاد الى تونس في موفى شهر أوت 2015 وبقي الى حدود موفى شهر سبتمبر يتناول ادوية الإكتئاب ولكن حالته النفسية تعكرت من جديد وأصبح بسبب مرضه يعتقد أنه ملاحق وأن أطراف كانت تستهدفه لإغتياله.
مضيفا أنه تم تحرير محضر بحث  في الموضوع من قبل احدى الفرق الأمنية بحي النصر ووجه شكوكه الى ثلاثة ليبيين قال أنهم كانوا ينوون تصفيته مشيرا أن ما زاد في اصابته بالإكتئاب قرار القاضي بإطلاق سراحهم  وهو ما انجر عنه اصابته بالشكوك والهلوسة والوسواس  من أنه مستهدف من بعض الجهات خاصة بعد رفع الحماية الشخصية عنه دون مبرر عكس بعض  الوجوه الإعلامية الأخرى التي بقيت تتمتع بحماية أمنية.
واعتبر معز بن غربية خلال تصريحاته أن كل ما صرح به  بتسجيل الفيديو كان نتيجة حالته النفسية المرضية والتي ساءت  بشكل ملحوظ فقرر يوم 2 أكتوبر 2015 السفر مجددا الى سويسرا للعلاج بنفس المصحة التي سبق له أن عالج  فيها وقد أقام بالمصحة مدة عشرة أيام.
مضيفا أن أفراد عائلته التحقوا به فيما بعد وقرروا نقله الى المستشفى الجامعي فودوا بمدينة «لوزان» بسويسرا  وأخضع لفحوصات طبية عدة مرات قبل أن يقرر الأطباء إبقاءه بذلك المستشفى.
وكشف أن الأطباء الذين شخصوا حالته النفسية  قالوا له  أن التشخيص منقوص وأنه يعاني من اضطرابات ثنائية القطبية «trouble bipolaire» وهي أعراض سببها الأساسي وراثي ويمكن أن تتضاعف نتيجة بعض العوامل الاخرى ومن أهم عوارضها ان المريض تبدو عليه أعراض مزاجية متباينة فتارة يشعر بالفرح كثيرا ثم في ظرف وجيز يشعر بحزن كبير مضيفا أن ظروف اقامته بالمستشفى بسويسرا لم تلائمه كثيرا كما أن زوجة شقيقه توفيت فقرر العودة الى تونس.

بعد عودته  الى تونس  كان مواظبا على العلاج وقد خضع الى علاج بالتنويم المغناطيسي لتعديل المزاج لديه خاصة وأنه كان يشعر باكتئاب كبير حتى أن الأطباء نصحوه بعدم  مباشرة العمل.
وأكد معز بن غربية أن  ما قاله بشريط الفيديو لا يمت للحقيقة بصلة وأن تلك التصريحات كانت تحت تأثير الإضطرابات النفسية التي كان يعاني منها ونتيجة الهذيان النفسي الذي كان يعاني منه
ونفى امتلاكه أية حقائق خفية سواء تعلقت باغتيال الشهيدين شكري بلعيد أو محمد البراهمي أو بوفاة السياسي طارق المكي أو وفاة المحامي فوزي بن مراد موضحا أن ما ورد بتسجيل الفيديو التابع له والذي صرح فيه من أن السياسي طارق المكي قتل بواسطة أقراص الفياغرا كانت تصريحات من محض خياله ومن المحتمل أن يكون اطلع عليها بالشبكة العنكبوتية.
وحول تصريحاته المتعلقة بتحوزه بمعطيات متعلقة بالعمليتين الإرهابيتين التين جدتا بمتحف باردو ونزل «الإمبريال مرحبا» بسوسة قال أنها تصريحات لا تمت للحقيقة بصلة وهي من محض خياله نتيجة الهذيان النفسي الذي أصيب به.
وفيما كان صرح به بنفس شريط الفيديو من أن زوجة المحامي فوزي بن مراد اتصلت به وأخبرته ببعض الخفايا قال أنها فعلا اتصلت به هاتفيا وطلبت لقاءه وأعلمته  أن لديها بعض الحقائق الخفية عن وفاة زوجها وترغب في اطلاعه  عليها فقال أنه  فهم منها أنها تشك في وفاة زوجها ففضل عدم لقائها لأنه كان مقتنع أنه لا يمكنه نشر أية معطيات متعهد بها القضاء.
وفيما يتعلق  بتوجيهه سؤال عبر نفس الشريط  لوالد الشهيد سقراط الشارني حول ما اذا كان ابنه قد اخبره هاتفيا بما اكتشفه  في ذاكرة حاسوبه وتصريحه أن والد سقراط الشارني أخفى الحقيقة  وأن سقراط قتل لأنه عرف الحقيقة وبأنه يعرف خفايا تلكم الأحداث فقال  بن غربية أن تلك التصريحات التي كان قال عنها عبر نفس الشريط انها لا تمت للحقيقة بصلة وأن كل ما ورد فيها كانت نتيجة حالته النفسية المرضية.
وحول اتهامه لبعض الأشخاص الذي قال أنه يعرفهم جيدا وبأنهم ينتمون لبعض الأحزاب كانوا وراء الإغتيالات السياسية فأكد مرة أخرى  أن تلك التصريحات التي صدرت عنه ليست صحيحة وكانت نتيجة حالته النفسية المرضية.
أما فيما يتعلق بتصريحاته  حول تعرضه الى التهديد من أحد الأشخاص هو وزميله سفيان بن حميدة وبأن أحد رجال الأعمال عمد الى نشر فيديو يتضمن تهديدا مبطنا من قبل رجل أعمال فقال أنه بعد عرض برنامج الكاميرا الخفية الذي هي من إعداده نشر شريط فيديو على الأنترنيت يتعلق  برجل الأعمال شفيق جراية وقد كان هذا الأخير يتحدث فيه  بكيفية ينسب فيها القول لرئيس الجمهورية انه يتفهم ردة الفعل السلبية من الليبيين وامتعاضهم من برنامجه «الكاميرا الخفية» مشيرا أنه نتيجة الحالة النفسية التي كان يعاني منها قد يكون استعرض تلك الهواجس بالشريط لأنه يعتبر فحواها يستبطن تهديدا كامنا له من تلكم الجهات.
وحول ما نسبه للإعلامي  سمير الوافي من أنه عضو من عصابة ويسعى الى حمايتها من الداخل والخارج فبين أن تلك التصريحات ثابتة  في الواقع وقد كان أدلى بتفاصيل ذلك ضمن القضية الجزائية التي تعلقت بالإعلامي سمير الوافي  مفسرا سبب اعادته سرد تلك التفاصيل  حالته المرضية.
وحول تصريحه بتسجيل الفيديو من أنه  التقى  بمستشار رئيس الجمهورية سابقا معز السيناوي وأطلعه على كل الحقائق وطلب منه تبليغ ذلك الى رئيس الجمهورية فقال بن غربية  أنه فعلا التقى بمعز السيناوي  يوم 1 أكتوبر 2015 بمكتبه بمقر قناة التاسعة بحكم علاقة الصداقة التي تجمعهما ولكنه لا يتذكر تفاصيل ما دار بينهما بالتدقيق مضيفا  أنه أطلع السيناوي على هواجس استهدافه للإغتيال لأنه كان في ذلك التاريخ كان يعاني من اضطراب نفسي كبير.

«الصباح نيوز»